رفعت «الاتحاد للطيران» حصتها في «طيران برلين»، سادس أكبر شركات الطيران على مستوى أوروبا، إلى 29,2% من نحو 2,2% حالياً، لتصبح الناقل الوطني أكبر مساهم منفرد في الشركة، وفق ما أعلنت في بيان صحفي أمس.
وفيما قالت «الاتحاد للطيران» إنها ستشتري الحصة الجديدة بـ2,31 يورو للسهم، جاء في بيان على الموقع الإلكتروني لشركة «إير برلين» أن الناقل الوطني سترفع حصتها عبر شراء نحو 31,57 مليون سهم من الحصص الجديدة التي أصدرتها ثاني أكبر ناقل بألمانيا. وبناء على ذلك، تصل قيمة الصفقة الجديدة إلى نحو 72,9 مليون يورو (349 مليون درهم).
وكانت «الاتحاد للطيران» دفعت نحو 36,7 مليون درهم لقاء الحصة الأولى البالغة 2,2% من الشرك
وتوقع جميس هوجن الرئيس التنفيذي لـ»الاتحاد للطيران» أن تتراوح عائدات كل طرف ما بين 35 مليون يورو و40 مليون يورو (بين 175 و200 مليون درهم) خلال عام 2012، إلى جانب الفرص الكبيرة التي ستوفرها هذه الشراكة.وفي بورصة فرانكفورت ارتفع سهم اير برلين بنحو 10٪ عند إعلان الصفقة وتهدف الشراكة الاستراتيجية التي أعلنها الجانبان من برلين إلى ربط وجهاتهما، إلى جانب منح المسافرين فرصة للاستفادة من 239 وجهة موزعة بين 77 دولة في مختلف أرجاء المعمورة.
وقال هوجن، إن الاتفاقية تعتبر من أبرز الاتفاقيات في مسيرة الناقل الوطني.
وأضاف «تسهم هذه الاتفاقية بتوسيع نطاق شبكات وجهات الاتحاد للطيران وتسهم في تعزيز مسيرة الشركة نحو النجاح والتفوق مع إضافة حوالي 33 مليون عميل جديد، إلى جانب فتح أسواق واسعة النطاق أمام الشركة على مستوى أوروبا و توفير خيارات ربط متميزة لعملاء كلا الشركتين».
بدوره، قال هارموت مهدورن، الرئيس التنفيذي لطيران برلين «تفتح هذه الشراكة آفاقاً جديدة نحو مستقبل واعد لشركتنا، بما يسهم في إيجاد أسواق جديدة وترسيخ أواصر التعاون بين الشركتين».
وتابع «ومن بين المقومات الرئيسية التي تستند إليها هذه الشراكة هو بدء خدمات طيران برلين إلى أبوظبي التي تمثل حلقة وصل رئيسية مع قارتي آسيا وأستراليا».
وأضاف «ومن المؤكد أن هذه الاتفاقية سوف تمنح عملاء الشركة خيارات ربط عالمية متميزة داخل ألمانيا وسويسرا والنمسا، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وذلك عبر دول مجلس التعاون الخليجي».
إلى ذلك، قال هوجن «لعبت سياسة الشراكات التي تتبعها الاتحاد للطيران دوراً فاعلاً في الإنجازات التي شهدتها الشركة على مدار الثماني سنوات الماضية وأثبتت العائدات التي تحققت من وراء هذه السياسة مدى أهمية هذا التوجه وقيمته المادية».
وتابع «نتطلع إلى إيجاد وسائل مبتكرة للمضي قُدماً نحو التفوق، وتُعتبر الشراكة أحد الأساليب الذكية لتعزيز قدرتنا على المنافسة والارتقاء بمكانة الاتحاد للطيران على الخريطة العالمية».
وتحظى الاتحاد للطيران في الوقت الحالي بعلاقات شراكة متميزة مع 34 من كبريات الشركات في قطاع الطيران.
بيد أن هذه هي المرة الأولى التي تتجه فيها الشركة إلى الاستثمار في أسهم شركة طيران أخرى، الأمر الذي يبرهن على مدى ثقة «الاتحاد للطيران» في إدارة شركة طيران برلين وقدرتها على مواصلة النمو مع الاتحاد للطيران، بحسب هوجن.
وتابع «نتوقع أن يسهم هذا النمو في توفير مزيد من فرص عمل سواء في أوروبا أو في دولة الإمارات».
وأضاف «تنقل الاتحاد للطيران ومجموعة طيران برلين ما يزيد على 40 مليون مسافر سنوياً وتُشغلان سوياً 233 وجهة تجارية. ويبلغ عدد موظفي الشركتين حوالي 18 ألف موظف، وتتجاوز عائدات الشركتين 9 مليارات دولار».
وبناء على الاتفاقية، ستقوم «طيران برلين» بتحويل عملياتها على مستوى الشرق من دبي إلى العاصمة أبوظبي، كما ستشغل أربع رحلات أسبوعية بين برلين وأبوظبي اعتباراً من 15 يناير 2012 على متن طائرات من طراز إيرباص A330-200، الأمر الذي يساعد المسافرين في أوروبا على الاستفادة من 29 رحلة أسبوعية متجهة إلى أبوظبي أو عبرها تنطلق من أربعة مراكز تشغيل في ألمانيا، مع وجود خطط بزيادة هذه الرحلات إلى 42 رحلة أسبوعية اعتباراً من شهر أبريل المقبل.
وسيبرم الطرفان اتفاقية شراكة واسعة النطاق، والتي تقوم الاتحاد للطيران بموجبها بوضع رمزها على 36 وجهة من بين وجهات طيران برلين البالغ عددها 171 وجهة، بالمقابل تقوم شركة طيران برلين بوضع رمزها على 24 وجهة من وجهات الاتحاد للطيران البالغ عددها 82 وجهة، مع وجود خطط تهدف إلى توسيع نطاق اتفاقية الشراكة بالرمز في المستقبل.
وستقوم «الاتحاد للطيران» بتوقيع اتفاقيات شراكة بالرمز مع مجموعة طيران برلين بخصوص جميع الأنشطة في أوروبا والتي تشمل شركة الطيران النمساوية NIKI، وشركة الطيران السويسرية Belair.
وسيندمج برنامج الولاء لـ»الاتحاد للطيران»، «ضيف الاتحاد»، وبرنامج الولاء لطيران برلين، «توبونس»، الأمر الذي يساعد عملاء الشركتين على اكتساب واسترداد أميال السفر عند السفر على متن رحلات الشركة الأخرى، إلى جانب الاستفادة من مزايا أخرى بما في ذلك ترقية الأعضاء في البرنامج.
وبموجب الاتفاقية، تحصل الاتحاد للطيران على مقعدين في مجلس إدارة شركة برلين بي إل سي، إلى جانب منح الشركتين حصانة ضد الإضرار بمبدأ المنافسة، الأمر الذي يساعد على تعزيز مستوى التنسيق على مستوى الوجهات وأنشطة المبيعات والتسويق.
وتلتزم الشركتان بإنشاء فريق مشترك للمشتريات والإسناد يتولى النظر في عمليات ترشيد التكلفة على مستوى الشركتين ذات الصلة بعمليات الإسناد والإمداد وتوزيع الأسطول وعمليات الفحص والصيانة والإصلاح إلى جانب المشتريات العامة.
طيران برلين
أبوظبي (الاتحاد) - تعتبر طيران برلين ثاني اكبر شركة طيران في ألمانيا وسادس أكبر شركة في أوروبا، ويبلغ عدد موظفيها حوالي 9200 موظف.
وخلال عام 2010، نالت طيران برلين أكثر من 10 جوائز تقديراً لمستوى الجودة والخدمات الراقية التي توفرها.
وتعتمد على أسطول يتألف من 170 طائرة بمتوسط عمر خمس سنوات، ولذا فهو يعتبر واحداً من أحدث الأساطيل على مستوى أوروبا.
وتتميز طائراتها الحديثة بأنها عالية الكفاءة من حيث استهلاك الوقود، بما يسهم في خفض معدلات الانبعاثات الصادرة من الطائرات.
وبصفتها واحدة من أضخم شركات الطيران الأوروبية، تُشغل طيران برلين رحلاتها إلى 171 وجهة منتشرة في 45 دولة.
وخلال عام 2010، نقلت الشركة حوالي 33,6 مليون مسافر.
وانضمت طيران برلين إلى تحالف شركة الطيران العالمي ون ورلد oneworld ومن المتوقع أن تصبح عضواً كاملاً بالمنظمة بحلول ربيع 2012.
وتُشغل الشركة رحلات مشاركة بالرمز مع بعض الشركات الأعضاء في «ون ورلد» مثل أميركان آيرلاينز والخطوط الجوية البريطانية والخطوط الجوية الفنلندية وطيران إيبريا وماليف وطيران الملكية الأردنية و»إس 7»