وكالات
) - بحث الأمين العام للجامعة العربية نبيل
العربي بمقر الجامعة بعد ظهر أمس، الترتيبات الخاصة بعمل لجنة المراقبين
العرب في سوريا مع رئيس البعثة الفريق أول الركن أحمد محمد مصطفى الدابي
الذي أعلن عن أنه سيتوجه إلى دمشق من القاهرة ليلاً. وقال الدابي في مؤتمر
صحفي عقده عقب اللقاء إنه تبادل مع الأمين العام الأفكار حول المهمة المكلف
بها لتنفيذ البروتوكول الموقع بين الجامعة العربية وسوريا، موضحاً أنه
سيتوجه إلى سوريا للانطلاق في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع كل الأطراف
السورية. وأضاف أن بقية أعضاء البعثة سيبدأون في التوجه إلى سوريا اعتباراً
من صباح اليوم، مشيراً إلى أن مدة البروتوكول الذي ينظم عمل البعثة هي شهر
قابل للتجديد.
كما استقبل الدابي بمقر الأمانة العامة للجامعة
العربية أمس، سفير روسيا الاتحادية لدى القاهرة سيرجى كيربتشينكو حيث تم
التشاور بشأن مهمة البعثة في سوريا وضمان دعم موسكو للخطة العربية الرامية
لوقف القمع المتصاعد منذ أكثر من 9 أشهر، إضافة إلى تنسيق المواقف بين
سوريا والجامعة لإنجاح المبادرة العربية لحل الأزمة. ووصف السفير الروسي
اللقاء بأنه ايجابي قائلاً إنه عبر عن دعم روسيا لمبادرة الجامعة العربية
الخاصة بسوريا. وأشار كيربتشينكو إلى أنه أوضح لرئيس البعثة بعض الخطوات
التي تتخذها روسيا من أجل إعادة الأوضاع الى وضعها الطبيعي في سوريا وانجاح
المبادرة العربية. ورداً على سؤال عما إذا كان لديه أمل في نجاح المبادرة
العربية، قال السفير الروسي “هناك تنسيق واضح في هذا المجال ولدينا أمل في
أن تنجح جهودنا المشتركة مع الجامعة لحل الأزمة السورية”.
ومن
المتوقع أن تسافر المجموعة الأولى من نحو 50 مراقباً إلى سوريا اليوم وغداً
الاثنين. وقال الدابي للصحفيين “أنا متفائل بنجاح بعثة المراقبين وألا
تؤثر أي أحداث مثل التفجيرات التي وقعت الجمعة في دمشق على عمل المراقبين”.
ووافقت حكومة الرئيس بشار الأسد بداية نوفمبر الماضي على المبادرة العربية
التي تطالب بإنهاء العنف وسحب القوات من المناطق السكنية والإفراج عن
السجناء وبدء حوار مع المعارضة. في غضون ذلك، التقى وفد المقدمة للجنة
الجامعة وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس، لبحث وصول بقية الفريق
وتنفيذ الاتفاق لإنهاء أعمال العنف وقمع الاحتجاجات. وذكرت الخارجية
السورية أن محادثات الجانبين كانت إيجابية.
من جهته، قال نائب الأمين العام للجامعة
العربية سمير سيف اليزل، الذي يرأس الفريق الطليعي، إن المجموعة الأولى
ستشمل أكثر من 50 خبيراً في الشؤون السياسة وحقوق الإنسان والشؤون العسكرية
وغيرها. إلى ذلك، أعلنت البحرين أمس أنها ستساهم ضمن الوحدة
الخليجية التي تشارك في بعثة الجامعة العربية لمراقبة الوضع في سوريا.
وأوضحت وزارة الخارجية البحرينية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية أمس،
أن “هذا القرار يأتي إيماناً من البحرين بأهمية العمل العربي، واستناداً
لاهتمامها بالمساهمة في مراقبة الأمن والسلام في المنطقة العربية”. وأضافت
أيضاً أنه يأتي “بناء على قرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإرسال
مجموعة موحدة من المراقبين تمثل كافة دول المجلس ضمن بعثة الجامعة العربية
لمراقبة الوضع في سوريا.
دبلوماسي سعودي: الأوضاع في سوريا «حرجة»
الرياض
(د ب ا) - أكد دبلوماسي سعودي رفيع المستوى أنه يجب على المسؤولين
السوريين تطبيق بروتوكول المراقبين، بما يمكنهم من تقييم الأوضاع على
الأرض، واصفاً الأوضاع في سوريا بـ«الحرجة»، وذلك غداة بدء انتشار
المراقبين العرب في الأراضي السورية. وشدد الأمير تركي بن محمد بن سعود
الكبير، وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف، في تصريحات لصحيفة
«الوطن» السعودية نشرتها أمس، على ضرورة التزام السوريين بتطبيق برتوكول
المراقبين العرب، بما يمكنهم من تقييم الأوضاع على الأرض في ظل اتساع رقعة
العنف في هذا البلد المضطرب. ووصلت طلائع بعثة المراقبين العربية إلى سوريا
الخميس الماضي، للتحضير لوصول باقي الأعضاء، في وقت تستعد فيه الجامعة
العربية لاستضافة مؤتمر موسع للمعارضة السورية مطلع يناير المقبل. ورفض
تركي التعليق على الأنباء المتعلقة بتوجه الرياض إلى إغلاق سفارتها في دمشق
لدواع أمنية.