تقدم عضوان بجماعة الإخوان المسلمين
ببلاغ إلى المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، ضد 3 من أعضاء حركة
"الاشتراكيين الثوريين"، يتهمانهم فيه بالتحريض على إسقاط الدولة والانقلاب
على ثورة 25 يناير وحرق بعض مؤسسات الدولة، فيما نفت الجماعة وحزب الحرية
والعدالة، التابع لها، علمهما بهذا البلاغ، مؤكدين أن مقدميه ليسا من
قيادات الجماعة أو الحزب.
وتقدم جمال تاج الدين، أمين عام لجنة
الحريات بالنقابة العامة للمحامين، أحد المنتمين للجماعة، وحسن القبانى،
رئيس قسم الأخبار بموقع الجماعة الرسمى "إخوان أون لاين"، السبت، ببلاغ إلى
النائب العام - حمل رقم 11218 - ضد ياسر عبد القوى، وسامح نجيب وهشام
يسرى، أعضاء حركة الاشتراكيين الثوريين، بتهمة التحريض على إسقاط الدولة.
وأمر
النائب العام بإحالة البلاغ إلى المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول
لنيابة أمن الدولة، لخطورة ما ورد فى البلاغ، الذى اتهم أعضاء "الحركة"
بالسعى للاستيلاء على مبانى المؤسسات العامة ذات الأهمية الخاصة، مثل مجلسي
الشعب والشورى ومجلس الوزراء، وفقًا لموقع "الجماعة" الإلكتروني.
من
جانبه نفى الدكتور سامح نجيب القيادي بحركة "الاشتراكيون الثوريون"، دعوة
الحركة لاستخدام العنف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت، قائلاً: "هم يدعون
أننا ندعو لاستخدام العنف وهذا ليس صحيحا بالمرة، ونحن لا ندعو سوى
للإضراب أو الاعتصام منذ أن انطلقت الحركة، أما العنف فيستخدمه الجيش
والشرطة ضد المتظاهرين وفى فض الاعتصامات".
وأكد نجيب، على أن هناك
حملة لتشويه القوى الثورية ودفع المواطنين إلى "الكفر بالثورة"، قائلاً أن
جماعة الإخوان المسلمين تشارك في هذه الحملة؛ حيث خصصت جريدة "الحرية
والعدالة" المنبثقة عن الحزب الذي أنشأه الإخوان المسلمون، مساحة في صدر
صفحتها الأولى تحت عنوان "الاشتراكيون الثوريون.. العنف أولا".
من
ناحية أخرى، استنكر الدكتور محمود غزلان، المتحدث الإعلامي الرسمي لجماعة
الإخوان المسلمين، الموقف الذي اتخذه جمال تاج الدين المحامي من تقديمه
بلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، مؤكدًا أنه "موقف شخصي
ومبادرة فردية"، قائلاً: "هذا البلاغ لا يعبر عن الجماعة، ولم يتم
استئذاننا فيه".
فيما شدد الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب
التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة" وأمينه بالقاهرة، على رفضه للتقدم ببلاغ
ضد قيادات بحركة "الاشتراكيين الثوريين"، قائلاً أن الفكر يواجه بالفكر
"وليس ببلاغات النيابة ولا بمحاكم التفتيش".
وأضاف البلتاجي: "أختلف
كثيرا مع أفكار سامح نجيب وكمال خليل، لكني أقدر نضالهم الوطني لسنين
طويلة شاركنا فيها معا"، موضحًا أن الاختلاف بين شركاء النضال السياسي يجب
ألا يتحول لعداوة وخصومة، متابعًا: "نحتاج لحوار ونقاش يفيد الوطن وليس
لاتهامات ومعارك تمزق الوطن".