حين تأن الروح من كثرة الهم والجروح
ويشل القلم ..
كيف يمكن للمرء أن يعبر عما لا يمكن لمسه من سواه
حين تأن الروح
وتجف الدموع ..
حين يصرخ الأنين من كثرة الكبت
حين لا يجد متنفسا
حين تختنق الأنفاس
حين لا يبقى إلا الأمل
أمل في انفراج قريب عل يخلص الروح من عنائها
حين يحتاج المرء لمن يبوح له بما يخنقه
حين تعجز الكلمات
لا يبقى سوى روحه أسيرة
يأسرها الألم
...
ياليل ظلل علي بلونك الساتر
حتى يبقى ألمي خافيا
مظللا بسوادك
بقايا جسم أنهكه الحزن
وغلفه بلون شاحب
....
حين تغيب البسمة
ويحل مكانها الشرود
وتزيغ العينين
...
حين يتألم المرء بدون صوت
حين لا يسمعه سوى الله
حين يختنق رويدا رويدا
حينها تخرج الآهات متلاحقة
تحرق صدرا كل من حمل ثقيل
...
حين تجد من يسمعك
حين تخرج ما يعتلج بداخلك
راحة تنتاب الروح
وكأن هواءا باردا قد تغلغل بين جنباتها
نسيما عليلا أطفأ نارا توقدت
وإن لم تستطع أن تشارك في همك أحد
فابقى مع النار حتى تحترق
ولكن بصمت