دبي - العربية.نت
وصف عدد من وسائل الإعلام الإيرانية الشكوى التي قدمها الاتحاد السعودي لكرة القدم، حول المضايقات التي يتوقع أن تجدها الفرق السعودية أثناء إقامتها في إيران للمشاركة في دوري أبطال آسيا في مايو/ايار المقبل، بـ"غير الصحيحة"، حيث اعتبرتها جزءاً من الحرب النفسية التي يحاول السعوديون ممارستها، من أجل مضاعفة الضغوط على الفرق التي تنافس وبضراوة في خطف بطاقات الصعود نحو الأدوار المتقدمة.
وأشار موقع "أفتاب نيوز" الإيراني إلى أن رئيس الاتحاد الإيراني، علي كفاشيان، علق على المزاعم السعودية بقوله: "العمل الذي يقوب به الاتحاد السعودي ليس مهنياً، على اعتبار أنه ابتعد كثيراً عن دوره الرياضي، وأدخل القضايا السياسية التي تعاني منها المنطقة في هذا الشأن، وعليهم أن يسيروا على خطى الاتحاد القطري، ونحن نرى الأندية القطرية تحضر إلى إيران ولم تواجهها أي مشكلات، ولذلك اتمنى ان لا يتم إقحام السياسة في الرياضة مجدداً".
وكشفت وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية عن رد الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي تلقاه أمين عام الاتحاد الإيراني، مهدي نبي محمد، والمسؤولون في اتحاد الكرة السعودي، الذي يؤكد إمكانية احتضان الملاعب الإيرانية للمنافسات الآسيوية، بعد اطلاع كامل على الأوضاع الأمنية المستقرة في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن شبكة "الحيش الأحمر" الإيرانية أن الاتحاد السعودي تلقى صفعة قوية بعد أن خابت مطالبه في نقل المواجهات التي من المتفترض أن تقام في مدينتي طهران وأصفهان الإيرانيتين، معتبرة أن أسباب النقل خاضعة للمظلة السياسية، وهو الأمر الذي لا تتعامل به "الفيفا" بوصفها منظمة خاصة بكرة القدم ولا تقبل المناقشة في القضايا ذات الجانب السياسي، مبينة أن رد "الفيفا" كشف عن أن المشكلة التي ذكرها ممثلو أندية الاتحاد والهلال والنصر والشباب بسيطة وبإمكان الاتحاد الآسيوي حلها دون تصعيد.
وأبدت صحيفة "بورس تايمز" الفارسية استغرابها من امتعاض الاتحاد السعودي نظراً لحمل قمصان اللاعبين الايرانيين أسماء "آل البيت الأطهار"، معرجة على أن الاوضاع المحتدمة التي تشهدها البحرين هي التي ألقب بظلالها على مواجهات الفرق السعودية والإيرانية في هذا الوقت بالتحديد".
وفي الجانب السعودي، عقد أمين عام اتحاد الكرة فيصل عبدالهادي الأحد الماضي اجتماعاً مع مندوبي أندية الاتحاد والهلال والنصر والشباب، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بخوض الاندية الأربعة مبارياتها في إيران، حيث اطلع عبدالهادي أمناء الأندية على الاجراءات التي اتخذها الاتحاد السعودي مبكراً لضمان سلامة الفرق المشاركة خلال مبارياتها في ايران.
وأوضح عبدالهادي أن الاتحاد السعودي سوف يقوم بمخاطبة الاتحاد الآسيوي للتأكيد على ضرورة الالتزام بتنفيذ الضمانات الواجب العمل بها أثناء وجود الفرق السعودية في إيران.
وكان الاتحاد الإيراني قد أرسل رداً قبل أيام الى الاتحاد الآسيوي، قال فيه إن بلاده تعيش في وضع آمن وأن قرار حضور الاندية السعودية وخوضها المبارايات في مدن إيران يعود إليها وتحكمه القوانين الاسيوية، وإن حضرت فستجد كل الأمان، وإن اضطرت للانسحاب فالقانون الآسيوي الكروي هو من سيحل المشكلة وينصف أندية إيران.